السبت، 15 يونيو 2013

ما هي الحوليات التدوينية؟


#حوليات تدوينية هي تجربة الموسم الجديد من كتاب المئة تدوينة، إلا إنها غير محددة النتائج هذه المرة، كيف ذلك؟ لنرَ!

بداية.. ما معنى كلمة حوليات؟
الحَوْليَّات لغةً هي المرتبطة بالحَوْل أي العام الكامل، فالأشجار الحوليَّة مثلًا هي التي تنمو وتثمر خلال حوْل، وفي التراث الأدبي العربي هناك حوليات زهير بن أبي سُلمى، الشاعر الشهير الذي سُميت قصائده بذلك لأنه كان يستغرقه حول كامل لكتابة القصيدة وتنقيحها قبل عرضها للجمهور.

ما معنى "حوليات تدوينية" تحديدًا؟
هي ممارسة التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، وهي تجربة فردية جماعية في ذات الوقت، فردية من حيث إنه للشخص مطلق الحرية في أن يدوِّن ما يشاء بالطريقة التي تناسبه، وجماعية من حيث إن الدعوة موجَّهة للجميع، وسيشجّع بعضنا بعضًا ويكون إلهامنا منا وفينا.

قبل أن نعرف كيف..
مؤكد أن أحدًا ما يسأل لماذا؟ ما الهدف؟
الهدف الأسمى هو أن نؤمن بأننا نستطيع، وبأن لدينا دائمًا ما يستحق التدوين.
الهدف هو أن ندوِّن أنفسنا وأفكارنا، ونسجِّل تفاعلاتنا مع الحياة يومًا بيوم. ندوِّن بالكلمات، بالصور، بالفيديو. ندوِّن يومياتنا، مشاهداتنا الاجتماعية، آراءنا وتحليلاتنا السياسية، خواطرنا وتأملاتنا، ندوِّن عن الأشياء التي نحبها، عن الأشياء التي نريد تغييرها، وعن الأخرى التي نرغب في الاحتفاظ بها إلى الأبد.
الهدف أن ندوِّن.

يمكنك أن تدوِّن وحدك، بعيدًا عن الضوضاء.
ما الذي يجعلك تنضم إلى آخرين؟ لماذا الدعوة جماعية؟
أولًا.. أن ترى أصدقاءك يخوضون ذات التجربة بحماسة، سيشكِّل دعمًا نفسيًّا هامًّا، "إذا كانوا يستطيعون، فأنا أيضًا".
ثانيًا.. مع التفاعل مع المجموع ستجد المزيد لتدوِّنه، تدوينة هنا أو هناك قد تحفِّزك لطرح فكرة قديمة لطالما عبثت بعقلك، أو تفتح آفاقك على جديد لم يخطر لك من قبل، سيُتاح لك أن تجدِّد نفسك وموضوعاتك التدوينية على مدار الحَوْل.
ثالثًا.. انظر للصورة الأكبر، مئات البشر المختلفين يدوِّنون حيوات مختلفة كلَّ يوم، من يستطيع التنبؤ بما قد يجود به كل منهم؟!
رابعًا.. اللعبة ليست فرديَّة تمامًا! كيف؟!

سنلعب معًا يا رفاق!
فريق المئة تدوينة سيكون معكم على حساب @تدوين يومي على فيسبوك، وعلى الهاشتاج #حوليات، يمكنكم الإشارة إلينا في روابط تدويناتكم ليطَّلع عليها جميع المتابعين والمهتمين، بالإضافة إلى التالي:
- يمكن أن نتبادل أفكارًا للتدوين، نقترح موضوعات على بعضنا البعض.
- يمكن أن نخصص محورًا عامًّا للتدوين نتفق عليه كل يوم سبت من كل أسبوع. المحور ليس ضروريًّا أن يكون محددًا تماما، لنقل إننا سنكتب الأسبوع القادم من وحي كلمة "سفر"، ستكون كلمة دلالية صالحة لألوف التدوينات، وهي استرشادية وليست ملزمة، فصديقنا المدوِّن "سين" لديه شيء آخر يكتب عنه، كمراجعاته لآخر الكتب التي قرأها مثلًا.
- يمكن أن يحدد شخص ما برنامجًا خاصًّا لحولياته، كأن يضع أسئلة مسبقة، ويجيب عنها، أو أن يكتب كتابة تسجيلية معنية بثورة ما في بلد من بلادنا الثائرة، يمكن لذلك الشخص أن يحتفظ بخطته لنفسه، ويمكنه أن يدعو آخرين لمشاركته إياها إن راقتهم وناسبت ميولهم.
- تخيَّليوا! تخيَّلتم؟! حققوها إذن!

هل سيكون هناك كتاب جماعيٌ في آخر الرحلة أيضًا؟
لا نعرف! لا أحد يعرف!
سيكون علينا أن نعيش التجربة، أن نجرِّب نمطًا تدوينيًّا جديدًا، ولن نقفز إلىأي لنتائج قبل إتمام العملية. النتيجة قد تكون كتابًا، عدة كتب، قد تكون تحررنا في تدويناتنا، والحرية في حدِّ ذاتها نتيجة مُرضية.

من يريد أن ينضم إلى مدوني الحوليات.. ماذا عليه أن يفعل؟
أنشئ مدونة #حوليات ـك، اذهب إلى بلوجر، وأضف مدونة جديدة، واكتب في خانة الرابط:
365-posts-
ثمَّ ضع أي رقم، فإذا ظهر لك أن العنوان غير متاح، جرب رقمًا آخر حتى تحصل على عنوان مدونتك، وأرسل لنا بالرابط النهائي لنتابعك ونضيفك إلى قائمة الحوليات.
مثال للتوضيح
هذا هو عنوان مدونتنا الرئيسية
http://365-posts-x.blogspot.com/
وهذه بعض مدونات الأصدقاء
http://365-posts-2.blogspot.com/
http://365-posts-10.blogspot.com/ 

http://365-posts-23.blogspot.com

أضف مدونتك إلى دليل الحوليات.. هنا.

لماذا عليَّ أن أنشئ مدونة خاصة بالحوليات، لماذا لا أستخدم مدونتي الرئيسية؟
تخصيص مدونة منفصلة أدعى للتنشيط وزيادة الهمة، وأيضًا لتكون الحوليات مجمَّعة وغير مختلطة بالتدوينات الاعتيادية. ويمكنكم إضافة عناوين مدوناتكم الرئيسية والحولياتية إلي الدليل الخاص بها هنا. لكن، تخصيص مدونة للحوليات اختياري وليس شرطًا للانضمام، من أراد أن يخوض التجربة ضمن مدونته القائمة فالخيار له.

تحياتنا للجميع

سؤال آخر متكرر.. هل يجب أن أكتب كلِّ يوم؟
ماذا إن لم أستطع إلا كل أسبوع أو كل شهر، أو حتى مرة في العام؟
الإجابة.. نحن نشجِّعك على الكتابة كلَّ يوم، اختبر قدرتك وصبرك، تحدَّ المعوِّقات وضيق الوقت. حاول! ابذل قدر استطاعتك، وكن متسامحًا مع حدود الممكن، واكسر حاجز المستحيل.

سؤال أخير...
لماذا تكتبون في الشعار: ندوِّن كلَّ يوم لمدة 65 و300 يوم؟

الإجابة: للأمر علاقة بقاعدة نحوية تخصُّ الأعداد، فإن قرأناها ثلاث مئة وخمسة وستين، توجَّب أن نقول 365 (يومًا)، أما خمس وستون وثلاث مئة فتمييزها (يوم). 

هل من أسئلة أخرى؟
لا تترددوا في مراسلتنا، يا أصحاب الحوليَّات
ليكُن عامكم مثمرًا :)